إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام
37926 مشاهدة
المعنى الحقيقي للصليب عند النصارى

[س 40]: ما المعنى الحقيقي للصليب عند النصارى ؟ أهو الخشبة التي يدعون أنه صلب عليها المسيح عيسى ابن مريم ؟ أم ماذا؟
بارك الله فيكم وفي علمكم.
الجواب: الصليب الذي تعظمه النصارى وتعبده هو خشبة في وسطها خشبة أخرى معترضة ملصقة بنصفها أو قريب منها، فهم يعظمون هذا الصليب ويرسمونه في منازلهم وأكسيتهم وصناعاتهم وهو رمز لهم، يسيرون في زعمهم إلى الخشبة التي صلب عليها المسيح لما قتل. وقد كذب الله هذا الزعم الذي تدعيه اليهود بقوله تعالى: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وقد صدق النصارى مزاعم اليهود في قتل المسيح وصلبه، ومن سفههم: تعظيمهم لهذه الخشبة التي تشبه ما صلب عليه معبودهم الذي يعظمون، وكان الأولى أن يحطموه ويكسروه لو كانوا يعقلون .